يعتبرُ الليل سكينةً للناس وراحةً لأجسادهم المتعبة من العمل طوال اليوم، حيث يعدّ من المتطلّبات الضروريّة لراحة الجسد وصحّته، وذلك ليستعيدَ نشاطه وحيويّته ويكون بكامل قواه في اليوم التالي، ومَن لا يحصل على كفايته من النوم ليلاً يظلّ طوال النهار متعباً مرهقاً لا يقوى على فعل شيءٍ.
كما لا يستطيع إتقان أعماله على أكمل وجهٍ، لذلك يجب اختيارُ الوقت المناسب للنوم والاستيقاظ، لأنّ النوم الكثير أيضاً يعوّد الجسم على الكسل والهزل وقلة العمل، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ)، فالنوم من أساسيّات هذه الحياة، وبدونِه لا نقوى على فعل أيّ شيءٍ، لذلك سنذكرُ هنا أفضل وقتٍ للنوم والاستيقاظ.
أفضل وقتٍ للنومهناك الكثيرُ من الدراسات البريطانيّة ممّا حدّدت أنّ أفضلَ وقتٍ للنّوم هو الساعة العاشرة وسبعٍ وثلاثين دقيقة، وذلك للتمتّع بالنوم الهادئ والمريح، وقالت إنّ ساعات النوم في أشهر البرد القارص تقلّ بمعدل أربعين دقيقةً عن الأشهر الدافئة، وفسرت الدراسة ذلك بأنّ البرد يجعل الشخص يتقلب كثيراً في السرير قبل التعمّق في النوم، وهناك دراسةٌ حديثةٌ قالت إنّ خمسةً وخمسين في المئة من الناس حولَ العالم لديهم اضطراباتٌ في النوم، وأضافت أنّه للتقليل من اضطرابات النوم يستطيع الشخص استخدام الملابس القطنيّة، والوسائد المصنوعة من الريش، والتأكد من حرارة الغرفة، والإضاءة، فكل تلك العوامل لها التأثير الكبير على عمق النوم.
دورة النومدورة النوم هي المراحل التي يمرّ فيها الجسم أثناءَ النوم؛ حيث تكون كلّ مرحلةٍ عبارةً عن تسعين دقيقةً من النوم، تكون بدايتُها ونهايتها نوماً خفيفاً، ويكون الاستيقاظ في بداية ونهاية كلّ مرحلةٍ سهلاً، حيث يستيقظُ الشخص نشيطاً في قوّة وحيويّة، أما الاستيقاظُ في منتصف مراحل النوم فيجعلُ الشخص كسولاً تعباً، لا يستطيع سماع صوت المنبّه، ولهذا لا بدّ من معرفة الوقت المناسب للاستيقاظ، والذي يكون في بداية أو نهاية مرحلةٍ من مراحل النوم.
حساب أفضل وقتٍ للاستيقاظهناك طريقةٌ لحسابِ الوقت الأفضل للنوم، وذلك حسْب الدراسة البريطانيّة الخاصّة بدورة النوم، ونطرح هنا بعض الأمثلة للتوضيح:
وبهذا يكون من المهمّ ضبط المنبه بعد حساب الوقت الأفضل للاستيقاظ ، مع أخذ عدد دورات النوم بعين الاعتبار، حيث يؤخذ عددٌ صحيحٌ لضمان الاستيقاظ في بداية أو نهاية مرحلةٍ من مراحل النوم.
المقالات المتعلقة بأفضل وقت للنوم والاستيقاظ